جار التوجيه في 3 ثانية

الأخبار (نواكشوط) - تفتتح مساء اليوم الإثنين أيام المعرض الدولي للكتاب في نواكشوط المنظمة تحت شعار: "رفوف الصحراء"، وذلك بمشاركة أكثر من 80 دار نشر، كما تنظّم ضمنه ندوات فكرية وأمسيات أدبية وتوقيعات كتب.

ويُقام المعرض، الذي يستمر ستة أيام في المركز الدولي للمؤتمرات المختار ولد داداه (قصر المؤتمرات القديم).

وبدأت التحضيرات للمعرض منذ أيام، وما تزال - حتى قبل افتتاحه الرسمي بساعات - مستمرة.

فريق من وكالة الأخبار المستقلة زار المعرض قبيل افتتاحه الرسمي، وتنقّل بين رفوفه، ووقف على دور النشر، واستطلع آراء العارضين والمنظمين.

حُلم تحقّق

عضو لجنة تنظيم المعرض المصطفى ولد إنجيه وصف المعرض بأنه حلم من أحلام القرّاء الموريتانيين، وقد تحقق اليوم، وفق تعبيره.

وأضاف ولد إنجيه أن المنظمين لمسوا خلال التحضيرات حماسًا كبيرًا من القرّاء، مع ابتهاج بتنظيم المعرض.

وأكد ولد إنجيه أن المعرض يخدم القارئ الموريتاني، راجيًا أن يكون فاتحة خير على مستقبل الكتابة والقراءة في موريتانيا.

انطباعات عن التنظيم

وقال مسؤول الثقافة في جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم القطب ولد محمد مولود إنهم يشاركون في المعرض بعدة نشرات ومؤلفات مختلفة، معربًا عن رضاهم عن التنظيم.

كما عبّر العارض محمدي بوننّ عن تفاؤله بنسخة المعرض الأولى، ووصفها بـ"الجميلة والمشجعة"، مشيرًا إلى أن الشباب باتوا أكثر ميلًا إلى القراءة والاهتمام بالمطالعة، وفق قوله.

ونوّه ولد بوننّ بوفرة الكتب المعروضة، وتنوع دور النشر، والدول المشاركة، معتبرًا أن الأسعار رمزية.

الإعلام والمعرض

ورأى ولد بوننّ أن التغطية الإعلامية للمعرض ضعيفة، داعيًا إلى تغطية إعلامية تعرّف الناس بالمعرض، وتسهم في زيادة الإقبال عليه.

من جهته، أرجع ولد إنجيه غياب الزخم الإعلامي إلى تقصير عام، معتبرًا أن المعرض حدث وطني يجب الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المجالس الخاصة، والشوارع، والأسواق، وكل مكان.

وأضاف ولد إنجيه أن مسؤولية نجاح المعرض تقع على عاتق الجميع، ويجب أن يضطلعوا بدور إيجابي تجاهه.

ظهور فن غائب!

في سياق آخر، أشار الخطاط محمد عبد الله الطلابي إلى أنهم يشاركون في المعرض من خلال مركز المقلة للخط العربي والزخرفة الإسلامية في موريتانيا، عبر جناح مخصّص للخط والفن التشكيلي، لعرض تجربتهم في المجال.

وأضاف ولد الطلابي أن المركز يقدّم تجربة قائمة على جهود هواة موريتانيين أخذوا على عاتقهم الاهتمام بهذا الفن "الغائب للأسف الشديد عن بلادنا".

ولفت ولد الطلابي إلى أنهم لم يتلقّوا أي تكوين أو دعم من الجهات الرسمية، بل اعتمدوا على تجاربهم الشخصية وممارستهم للفنون المذكورة.

كما أشار ولد الطلابي إلى اهتمامهم الخاص بالخط الشنقيطي الموريتاني، وسعيهم لتطويره، بعد عرض نماذج منه في المعرض.

آراء دور النشر

أما المشارك عن در ابن رجب للنشر المصرية عبد الرحمن عوض فوصف افتتاح المعرض باليوم الاستثنائي، معربا عن انتظارهم لكل المثقفين، ومحبي للكتاب لزيارة المعرض وأجنحته.

ونبه عبد الرحمن إلى أن موريتانيا "كانت الدولة العربية الوحيدة التي ليس لها معرض للكتاب"، لذلك - يضيفُ - كنا حريصين على القدوم لها، ليكون معرضها في خريطة المعارض العربية الدولية.

بدوره قال ممثل ديوان الشناقطة محمد النوالي المغربي إنّ الطلب على الكتب كبير، لافتا إلى بيع بعض الكتب قبل افتتاح المعرض بشكل رسمي، ومنها - كما يضيف - مذكرات محفوظ ولد الوالد (أبوحفص الموريتاني ).

وشكر النوالي الموريتانين على التنظيم والترحيب، وحسن المعاملة، واصفا التنظيم بأنه يصل قمة في الإبداع، لكون النسخة الحالية هي الأولى.