أيام تشاورية لإعداد مخطط تنموي تشاركي بولاية نواذيبو
2025-10-20 16:54:40الأخبار (نواذيبو) - انطلقت زوال اليوم الإثنين فعاليات الأيام التشاورية لتنمية ولاية نواذيبو بحضور عدد من المسؤولين، بينهم وزير التعليم العالي، ومستشار بالرئاسة، وآخر بالوزارة الأولى، إضافة لمنتخبي الولاية، والسلطات الإدارية والأمنية والبلدية والجهوية.
وأكد رئيس بعثة الإشراف على التشاور وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعقوب ولد امين أن الرئيس محمد ولد الغزواني يولي اهتماما كبيرا بمدينة نواذيبو على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، ويعمل على أن ترقى إلى منزلتها الرائدة.
وأضاف أن هدف الأيام التشاورية، والورشات التي تنظم في إطارها هو إعداد مخطط تشاركي تنموي يقدم حلولا ملموسة وواقعية للتحديات.
وقال ولد امين إن الحكومة اعتمدت مقاربة جديدة مبنية أساسا على مشاركة المواطنين في إعداد السياسات والمشاريع التنموية تكون نابعة من المستفيدين المحليين من منتخبين وإدارة محلية وشباب وجمعيات ونساء وقادة رأي، وهو ما جاء به رفقة الوفد الذي يرافقه إلى المدينة.
وخاطب الوزير السلطات والحضور قائلا جئنا إذاً، لنستمع إليكم، وندون تصوراتكم ومقترحاتكم، وننقلها إلى الحكومة لأخذها بالاعتبار لوضع سياستها العامة والخاصة بنواذيبو، سنجعل من الورشات فرصة للنقاش البناء".
ونبه الوزير والي الولاية إلى أن الأيام التشاورية مفتوحة بأوامر الرئيس محمد ولد الغزواني، والوزير الأول المختار ولد اجاي، مؤكدا أن ليسوا مستعجلين حتى يسمع كل الآراء، ويجب أن تفتح أمام الجميع للتعبير عن آرائهم.
ورد الوالي ماحي ولد حامد على حديث الوزير، مؤكدا أنهم دعوا الأحزاب بمختلف تشكيلاتها، والمجتمع المدني بأطيافه، مردفا أن الأيام التشاورية مفتوحة أمام الجميع، ومن لم يتدخل في الصباح سيكون أمامه المساء، وبقية الأيام.
تغييب السكان
عمدة بلدية نواذيبو القاسم بلالي تحدث عن تغييب سكان المدينة، مؤكدا أن 90% من الحضور داخل القاعة من الموظفين، في الوقت الذي غاب سكان المدينة عن التشاور، مبنها إلى التشاور يتطلب إشراك المواطنين لسماع آرائهم.
وأضاف ولد بلالي أن التفكير في تنمية المدينة يتطلب أولا حسن الإدارة بالدرجة الأولى.
وأكد ولد بلالي أن تنمية نواذيبو تتطلب التمييز بين ما إذا كانت المدينة منطقة حرة أم لا؟ بالرغم من القانون المعدل للمنطقة الحرة الذي صادق عليه البرلمان في 2024 أم أنها تحررت من المنطقة الحرة؟
تصور تنموي شامل
والي ولاية داخلت نواذيبو ماحي ولد حامد أكد أن هدف افتتاح الورشات التشاركية هو وضع تصورات تنموية شاملة تستجيب لتطلعات السكان، وتنسجم مع التوجه العام للدولة نحو التنمية المتوازنة والمستدامة.
وأشار ولد حامد إلى أن الورشات تأتي في ظرفية تشهد فيها البلاد دينامكية ملحوظة بفعل سياسة الرئيس محمد الغزواني الذي ما فتئ يولي أهمية خاصة لنواذيبو لمحوريتها في النهوض بالاقتصاد الوطني.
وأكد ولد حامد أن الحكومة أنجزت سلسلة من المشاريع الهيكلية في المدينة سواء في البنية التحتية أودعم التشغيل أو تحسين الخدمات الأساسية، إضافة إلى الحكامة المحلية، وتكريس المقاربة التشاركية في رسم السياسات العمومية.
ووصف الوالي الورشات التشاورية بأنها تشكل فضاء مفتوحا للتفكير الجماعي، واقتراح الحلول المناسبة للتحديات التنموية التي تواجهها الولاية وتشرك جميع الفاعلين، معربا عن أمله في أن تفرز خارطة طريق حقيقية تعبر عن آمال السكان، وتنير الجهود الحكومية والمحلية.
منعطف مهم
نائب رئيس المجلس الجهوي محمد يل عبد السلام وصف الأيام التشاورية لتنمية ولاية داخلت نواذيبو بأنها تمثل منعطفا مهما في مسار التخطيط الجهوي من أجل النهوض بالمدينة.
وقال ولد عبد السلام إن نواذيبو رافعة أساسية للاقتصاد ومحورا أساسيا للتنمية، مؤكدا حرص الجهة على الإسهام في التنمية.
وأثار الدخول إلى معهد اللغات الذي تقام فيه الأيام التشاورية ضجة وجدلا كبيرا، حيث تم في البداية منع العديد من الفاعلين والإعلاميين المشاركين من الدخول، قبل أن يتدخل أحد المسؤولين الإداريين ويحل المشكل عبر السماح لمن توجد أسماؤهم على لوائح تم إعدادها مسبقا بالدخول.
- 0
- 0