جار التوجيه في 3 ثانية

© Image Copyrights Title

أكجوجت: ولد الشين يحاضر حول تحويل الثروة المعدنية إلى تنمية مستدامة

قدم الخبير الشين ولد محمد ولد الكوري، مداخلة علمية ضمن فعاليات “مهرجان المدن المنجمية” المنظم في مدينة اكجوجت، عاصمة ولاية إينشيري، تحت شعار "التنمية وآثار الاستغلال المنجمي".

واستعرض ولد الكوري في عرضه تاريخ النشاط التعديني في اكجوجت، مبينًا أن المدينة عرفت منذ ستينيات القرن الماضي ثلاث مراحل رئيسية من التعدين، بدأت بالعصر الذهبي لشركة SOMIMA بين عامي 1970 و1978، والذي شهد بناء منشآت صناعية وسكنية ومحطة كهرباء.

واستطرد بالقول إن أزمة أسعار النحاس والنفط تسببت في توقف الإنتاج واندلاع أزمة اجتماعية واقتصادية عميقة.

 

محاولات إحياء النشاط..
‎وأوضح ولد الشين أن محاولات إحياء النشاط خلال الثمانينيات والتسعينيات لم تحقق نتائج دائمة، قبل أن تعرف المدينة انتعاشًا جديدًا عام 2006 مع تأسيس شركة MCM التي أعادت تشغيل مناجم النحاس والذهب.

 

‎وأكد أن هذا النشاط لم ينعكس إيجابًا بالقدر الكافي على التنمية المحلية، حيث ما تزال الولاية تسجل معدلات فقر مرتفعة تتجاوز 48 بالمائة، إضافة إلى تحديات بيئية وتوسع عمراني غير منظم.

 

مؤسسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية..
‎وفي هذا السياق، دعا ولد الكوري إلى إنشاء مؤسسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ولاية إينشيري، تمولها شركات التعدين، على غرار نموذج "اسنيم"، لتكون آلية فعالة لتوظيف العائدات المعدنية في مشاريع تنموية مستدامة.

كما أشار إلى تجربة رابطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إينشيري (ADESI) التي تأسست عام 2012 بمبادرة من أطر الولاية، وساهمت في تنفيذ أنشطة تنموية ملموسة، منها قوافل صحية بشرية وبيطرية، ودروس تقوية مجانية لطلاب البكالوريا، إضافة إلى مبادرات اجتماعية لصالح الفئات الهشة.

 

استراتيجية التنمية في اينشيري..
‎واختتم ولد الكوري مداخلته بتقديم ثلاثة محاور استراتيجية للتنمية في إينشيري:
‎    1.    تفعيل الحوكمة الاستراتيجية عبر إنشاء مؤسسة التنمية فورًا بمشاركة الدولة والشركات والمجتمع المدني، ووضع رؤية تنموية تشاركية حتى عام 2040.
‎    2.    تنويع الاقتصاد المحلي من خلال تطوير الزراعة والرعي، والاستثمار في الطاقات المتجددة والسياحة الصناعية.
‎    3.    اعتماد التنمية المستدامة كأولوية قصوى عبر تطبيق مبدأ “الملوث يدفع”، وإلزام الشركات بإعادة تأهيل المواقع المنجمية وتحمل مسؤولياتها البيئية والاجتماعية.

 

‎وأكد أن الاحتياطيات المعدنية الحالية قد تنفد بحلول نهاية العقد، ما يجعل الوقت عاملًا حاسمًا لاستثمار هذه “النافذة القصيرة” في بناء اقتصاد محلي قوي ومستدام، يضمن تحويل الثروة المعدنية إلى رخاء دائم لأجيال اكجوجت وإينشيري المقبلة.

  • 0
  • 0
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook