جار التوجيه في 3 ثانية

© Image Copyrights Title

مدغشقر: عشية أدائه اليمين.. رانديانيرينا يعلن الرغبة في إشراك "جيل زد" بالحكومة

الأخبار (أنتاناناريفو) - قال العقيد مايكل رانديانيرينا الذي بات يوصف بأنه "رجل مدغشقر القوي" بعد استيلاء الجيش على السلطة في البلاد، إنه يرغب في "إشراك جيل زد في الحكومة"، المرتقب تشكيلها لاحقا، بعد الإطاحة بنظام الرئيس أندري راجولينا، إثر احتجاجات شبابية واسعة، وتدخل قوات النخبة لاحقا.

 

وأعرب العسكري البالغ من العمر 51 عاما، والمرتقب أن يؤدي اليمين غدا الجمعة أمام المحكمة الدستورية العليا، في حديث للصحافة، عن استعداده للحوار مع الاتحاد الإفريقي، بعد أن علّق عضوية البلاد عقب الانقلاب العسكري.

 

وأشار إلى أن قرار الاتحاد الإفريقي، الذي دعا لإعادة السلطة للمدنيين "كان متوقعا"، مبرزا أنه "من الآن فصاعدا ستكون هناك مفاوضات خلف الكواليس، وسنرى كيف ستتطور الأمور".

 

ونفى قائد وحدة النخبة في الجيش الملغاشي، أن يكون قد استولى على السلطة، معتبرا أنها "نُقلت إليه".

 

وتراجع رانديانيرينا الذي سُجن لأشهر عام 2023 بتهمة "التحريض على التمرد"، في حديثه للإعلام عنتصريح سابق أعلن فيه قبل أيام أمام القصر الرئاسي حل المؤسسات الرئيسية في البلاد، بما في ذلك مجلس الشيوخ ومحكمة العدل العليا.

 

وأكد أنه "لممارسة السلطة، تجب العودة إلى إطار القانون، واحترام القانون، واحترام قرارات المحكمة العليا".

 

وبخصوص مدة المرحلة الانتقالية، كان رانديانيرينا قد أعلن عند توليه السلطة عن فترة تتراوح بين 18 و24 شهرا، لكن المحكمة الدستورية العليا أعلنت أنه يجب انتخاب رئيس جديد في غضون 60 يوما كحد أقصى.

 

وردا على ذلك رفض العقيد هذا الطرح اليوم قائلا: "لكي ننظم انتخابات، يجب أن تكون هناك لجنة انتخابية وسجل انتخابي يقبله الجميع"، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى وقت، وأن الأمر سيتم التفاوض بشأنه مع المحكمة.

 

وفي أحدث ردود الفعل على انقلاب الجيش بمدغشقر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إلى "استعادة النظام الدستوري وسيادة القانون" في البلاد، مدينا في بيان أصدره المتحدث باسمه "التغيير غير الدستوري للحكومة".

 

ومن جانبه أعلن الاتحاد الإفريقي أنه سيرسل وفدا "لدعم إطلاق حوار" يجريه "الملغاشيون ويقوده مدنيون".

 

كما شددت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لمدغشقر، على "ضرورة الحفاظ على الديمقراطية والحريات الأساسية وسيادة القانون".

وشهدت مدغشقر في 25 سبتمبر الماضي احتجاجات واسعة لشباب "جيل زد"، خرجت في البدء رفضا لانقطاع المياه والكهرباء، وتحولت لاحقا إلى المطالبة برحيل النظام.

 

وقد انضمت وحدة عسكرية متمردة إلى المتظاهرين، وأعلنت سيطرتها على جميع القواعد العسكرية في البلاد.

 

ويدين راجولينا الذي أكد مكتبه مغادرة البلاد، بعد تلقيه "تهديدات صريحة وخطرة للغاية على حياته"، عزله من طرف البرلمان، واستيلاء الجيش على السلطة.

 

ووصل راجولينا إلى السلطة عام 2009 عقب انتفاضة شعبية أطاح على إثرها الجيش بالرئيس السابق،  وانتخب في عامي 2018 و2023 رئيسا للبلاد، وسط تشكيك المعارضة في نتائج الانتخابات.

  • 0
  • 0
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook