جار التوجيه في 3 ثانية

الأخبار (أنتاناناريفو) - أعلنت وحدة النخبة في جيش مدغشقر اليوم الثلاثاء، استيلاءها على السلطة بعد قرار الجمعية الوطنية عزل الرئيس أندري راجولينا بتهمة "التهرب من واجباته".

وقال قائد وحدة "فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية" الكولونيل ميكاييل راندريانيرينا لوكالة الصحافة الفرنسية، بعد تلاوته بيانا، إن وحدة النخبة استولت على السلطة.

وجاء القرار، بعد إصدار راجولينا مرسومين عبر صفحة الرئاسة الملغاشية على فيسبوك، أعلن من خلالهما حل الجمعية الوطنية، وتعيين سيدة بمنصب مستشارة خاصة للرئيس مكلفة بالعلاقات مع المؤسسات.

كما أصدر راجولينا عبر فيسبوك كذلك بيانا، استبق من خلال عزله من طرف الجمعية الوطنية، وقال إن عقد اجتماع من طرف برلمانيين سابقين "لا يستند إلى أي أساس قانوني، ويُعد مخالفا لأحكام الدستور".

واعتبر أن "أي مداولات أو قرارات صادرة عن اجتماع عقد في انتهاك لأحكام الدستور، تعتبر باطلة ولاغية".

وليلة البارحة ألقى راجولينا خطابا مطولا قال فيه إنه يوجد "بمكان آمن"، بعد تعرضه "لمحاولة اغتيال"، مضيفا أنه اضطر "لإيجاد مكان آمن" لحماية حياته.

وأوضح راجولينا في الخطاب الذي لم يبثه التلفزيون الرسمي، واقتصر بثه على صفحة الرئاسة على "فيسبوك"، أنه "لم يتوقف يوما عن البحث عن حلول"، وحض على "احترام الدستور"، دون أن يعلن استقالته.

وأعلنت أمس الاثنين إذاعة فرنسا الدولية، أن الرئيس الملغاشي "فرَّ" من البلاد الأحد على متن "طائرة عسكرية فرنسية"، دون تأكيد وجهته النهائية.

وتشهد مدغشقر منذ 25 سبتمبر الماضي، احتجاجات لشباب "جيل زد"، خرجت في البدء رفضا لانقطاع المياه والكهرباء، وتحولت لاحقا إلى المطالبة برحيل النظام.

وقد انضمت وحدة عسكرية متمردة إلى المتظاهرين، وأعلنت سيطرتها على جميع القواعد العسكرية في البلاد.